الأحد، 16 يونيو 2013

تَمسك بالمنديل وتسمح العرق المتناثر على جبينه
ينظر لهـا ..
تُعطية الآلـة بدون أن يُشير إليهـا
هو الآن يحتاج بعض الخيوط
تُعطيه إياهـا ..
ينظـر إلى شاشة أمامه في توتـر
ينظـر للوجـه الشاحـب أمامـه
تَغيب تفاصيل الغرفـة أمامه ويجد نفسه وحيداً مع آلات لن تُعيد لأحدهم الحياة
يُصيبه الرعب من تلك الخطوط المتعرجة .. لا يُريد أن يراها مستقيمة
دليلاً على فقدان المريض !
يخاف من لحظة يَغفل فيها عما عليه فعله
فيَفقده
الفقد مُوجع !
صاح في غضب :
_ حقنة ادرينالين بسرعة !!!
هرولت الممرضـة فـأوقعت الأدوات ..
_ هاتي الحقنة بسررررعة !!
لم تَلتفت الممرضة بالفعـل لما أوقعته
وذهبت لإحضارهـا وفي تلـك الأثناء نظر الطبيب للشاشة !
ظلت عينه مُعلقة بهـا .. !
تمُر ثواني كأنهـا ساعات وهو لا يَستطع الوقوف ساكنـاً
تَرك المريض وذهب ليُلاقي الممرضة ويأخذ منهـا ما ظَنه سيساعد المريض!
مر كالبرق وكان الطريق قصيراً إلا أنه أُجهد وشعر به كصحراء جرداء طويلة مُتسعة
تَبتلع خطواته في تحدٍ واضح
!
غاب لحظات وعاد كَمن يَحمل بين يديه ماء الحيـاة
نظـر على الشاشة ..الشـاشـة مُظلمـة ،، !!
جسد المريض غير موجود!!
ظَل لحظات واقفاً غير مُدرك لما حوله
عيناه تَلتفتان في توتر وخوف
وألم ممزوج بيأس
نـظرت إليه الممرضـة في اشفاق وهمست لزميلتهـا :
_ من يوم ما أبوه مات في العملية .. كل يوم ييجي يبص على المونيتور ويزعق ويطلب أدرينالين !

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012


أعشقني حين أحب

فأرى كل صباحاتي مُلونة بالأخضر
وأخجل من ورد خدودي
وأنثُر الورود على مَن حولي

أعشقني حين أحب

فتعلُو ضحكاتي فرحة
وتُصيح كلماتي نضرة
وأرى في كل الدنيا بهجة تعجز كلماتي عن استيعابها

أعشقني حين أحب

فأهروِل إلى دفتر أحلامي
وأُمزق كل قوائمي القديمة
وأكتُب أحلامي حلمـاً تلو الآخر من جديد

أعشقني حين أحب

فأرى في الأطفال فرسان أحلامي
وأُحب بكائهم قبل ضحكاتهم
وأُقدس مواعيد لعبهم اليومية

أعشقني حين أحب

فأبحث عن كل جديد سعيد
وأفتعل الأحاديث والحكايات
وأقُص على مَن حولي كل روايات الحب

أعشقني حين أحب

فتتغير ملامحي وأصير جميلة
وتتبدل ملابسي من الأسود وتصير بألوان الطيف
ويصير شعري بلون رمال البحر

أعشقني حين أحب

فأهِيم عشقـاً بكَ أنتْ
وأرسم كلماتي إليك
وأنتظِرك لتُغير كل الأحداث

يا رجلاً عَلمني العشق :)

مات حَاملاً حب مصر
عندمـا تَصدى لعسكر كَاذبون
وهتف بالتحرير بِسقوطهم
فجـاء ردهُم عنيفــاً بِمقتل و"تربية" هؤلاء
ذوي الأصوات العاليـة
حاملي أعلام تشجيع مصر !!

بكاء لن يُعيد أبنــاء 
فقد تحصرت قلوب
أدمعت عيون
انفجرت بُكاءاً
والبعض يُردد:
"عااادي بيحصل في أي بلد"
!!




.1.
حلمت أن أرتدي فستاني من أجلك
وأخطو وسط الجميع متأبطة ذراعيك
وأخجل من تلك الهمسات
لكني لم أتوقع أبداً أن أكون واقفة صامتة
شاهدة على عرسـك ،، وزفافك إلى غيري

.2.
حلمت أن أصحو صباحاً فأراك نائمـاً
وأرسم منك لوحاتي
وأسمع تلك الأصوات مُعلنة قدومهم
لِيفرحوا معنـا
لكني لم أعلم أني سأكون من المهنئين لكمـا
أنت وهي !!

.3.
تمنيت أن أسافر معك وأرحل بين البلدان
وأرى كل جديد وألهو بين يديك كالأطفال
وأغدو بين الراحلين ذهاباً وإياباً فَرحة سَعيدة
لكني لم أراني مُودعة لك متأبطـاً يدها هي

.4.
حلمت أن تُرهقني أعمالي المنزلية
وأراك شاكراً لي
داعيـاً راضيـاً عني
ولم أتمنى أبداً أن تشكرني على مجهود بذلتة من أجلك
في حفل زفافك

.5.
دعوت أن أنجب منك ابناً يُشبهك تمامـاً
وأرك بجواري يوم ميلادة باكيـاً فَرحاً به
ولم أعلم أن دعواتي ستُجاب لها
وأرك بجوارها وأراني بجوارك
ناظرة فقط لكما


.6.
دعوت أن نكبر معــاً
ونَشيخ وتظهر تجاعيد الكبر على وجهينـاً
فأزداد في عينك جمالاً
ووجدتني أشيب وحدي وأكبر وحدي
وأنت بجوارها هي !!

.7.
حلمت بك وأنت لست لي
دعوت وأجاب الله دعواتي لك بالفرح والزوجة الصالحة
فهي لك ..
وأنــا لم أخلق منك
بل كنت لزوج آخر أتى بعدك بكثيرررر من السنوات
لا أذكرهـا .. لكني أذكرة


هِي
رقيقة جداً ،، جميلـة جداً
مُتدينة جداً
الجميع يَحِسدُونها
لكن مَشكلتها .. يَنقصهـا
"هو"




الإعتذار لا يَليق بالبعض
فكم تُخجلني أخطائي
وخيانتي لثقتك بي ..
وكم تؤلمني كلمة "آسفة"
وإن كُنت حتى أخجل من البَوح بها


أرَاهُ فِي أحلامِي كَمـا مَضى
واعِلَم أن اليَوم كَـان مِيلاده
وأخِشى أن اذِهب إليـه مُهنئةٌ
فتُجخِلني نظراتـه
وتَذبحُني كلِمـاته
أهـَاب كل شيء يُذكرني إيـاه
وأخِشى أن يكُون في عِصمةِ قلب غيـري
وإن لم يَكُن
يكِفي أنـه ليِس الآن من حَقِـي ...